كتاب النظرية الحركية

La teoría política cree en los términos de referencia: el Corán y la Sunna y el califato

بين طَيَّاتِ هذا الكتابِ ستجدون تفاصيلَ ما اجتهدْنا في تقديمِهِ للأمَّةِ عموماً ولمخلصيها من العاملين خصوصاً

من نظريَّة سياسيَّة تؤمنُ بمرجعيَّةِ: القرآن الكريم، وسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته، والخلافة الراشدة

أسميناها: )النَّظريَّة الحركيَّة في السيَّاسة الشرعيَّة( لعلَّها تكونُ نواةً تؤسِّسُ لمشروعٍ سياسيٍّ إسلاميٍّ مستقل يتحرَّك

سويَّاً على صراطٍ مُستقيم.

وقد اجتهدنا في هذه النَّظريَّة بمحاكاةِ المشروع السياسيِّ الإسلاميِّ الأوَّل بقيادةِ رسول الله -صلى عليهِ وسلَّم-

المؤيَّد بالوحي، نقتفي خطواتِهِ وهو يتحرَّكُ مع أصحابِهِ مُنتقلاً بين المراحلِ والأطوار من شدَّة الاستضعافِ

إلى قمَّة التمكين بحركةٍ مُنضبطةٍ بالنَّصِّ القرآنيِّ الذي كان يتنزَّلُ على هذه الكُتلة الكريمة، فيضبطَ حركتها على

مدارِ ثلاثٍ وعشرين عاماً، ويستنفرَ طاقاتها وقدراتها، ويصحِّحَ عثَراتها، ويُحدِّدَ خطواتها القادمة، ويذكر تقسيماتها

الدَّاخليَّة وحلفائها، ويحدِّدَ طبيعةَ الخطاب والسُّلوك الموجَّه لهم، ومواجهتهم لأعدائهم، ويمدُّها بكلِّ ما تحتاجُ من استراتجيَّاتِ

الصِّراع ومنهجيَّاتِ الخطابِ في كلِّ مرحلةٍ من مراحلها.